الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج المرأة العاصية لربها والناشزة

السؤال

سؤالي زوجتي لا تطيعني في الجماع، وإن جاءت فهي بنفس غير راضية بعد أن تستفزني، وكذلك تخرج من البيت لمشاوير لقضاء حاجاتها وحاجات عملها وزيارات الأقارب بدون علمي، وكذلك عنادها وهي الصحيحة في كثير من الأمور، وعدم السؤال عني وعن حالتي بحجة أني لا أناقشها كثيرا، وكذلك خلق مشاكل بينها وبين بنتي عمرها 16 سنة ودائما بمشاكل معها، وأنا فعلت السبب بنصحها وأثر ذلك عليها وعلى الأسرة وخوفتها بالله وهجرتها، ولكن دون جدوى؛ لأني أشك أن البيت أصابته عين أو شيء من هذا الأمور، وهذا غير إرادتها، المشكلة من سنتين وهي في زيادة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم تذكر فيما أوردت من كلام سؤالا محددا، ويبدو أنك تسأل عن حكم تصرفات زوجتك، فإذا كان الأمر كذلك فإن ما ذكرته عنها كاف في الدلالة على أنها امرأة عاصية لربها ناشزة في حق زوجها، ومن أمثلة نشوزها خروجها من البيت بغير إذنك، وعدم إجابتها إياك إلى الفراش، وراجع معنى النشوز في الفتوى رقم: 161663، وعلاج النشوز يكون في خطوات جاء بها القرآن الكريم، وهي مضمنة في الفتوى رقم: 1103، وإذا لم تنتفع بذلك فحكم العقلاء من أهلك وأهلها.

وإن غلب على الظن وجود شيء من الأمور غير العادية كالعين والسحر فاحرصوا على الرقية الشرعية، وقد بينا كيفيتها في الفتوى رقم: 4310.

وننبه إلى أمرين: الأول: أن ابنتك هذه إن كانت من غير زوجتك هذه، وكانت تقيم معكم في بيت واحد، فمن حق زوجتك أن تكون في بيت مستقل بمرافقه، وانظر الفتوى رقم: 28860.

الثاني: ينبغي أن يحرص كل من الزوجين على معاشرة الآخر بالمعروف، وأن لا يقصر كل منهما في حق الآخر، لتسعد الأسرة وتستقر أمورها، ولعرفة حقوق الزوجية راجع الفتوى رقم: 27662.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني