الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج وساوس الاستهزاء بالدين

السؤال

أعاني من سنوات من وساوس متعبة، لا أعلم هل هي وساوس أم ماذا؟ فمثلًا: عندما يذكر عندي شيء من أمور الدين أو عندما أصلي أو عندما أقرأ القرآن أشعر أني أستهزئ أو أسيئ لأمر من أمور الدين، فأحاول جاهدة التوجه لربي في الدعاء، ولكن أخاف وأبكي عندما أدعو، فأشعر أني لا أتوجه لربي، بل -والعياذ بالله- ...، وهكذا.
تعبت جدا حتى أني أحيانا أجدد إسلامي في اليوم أكثر من مرة أو كل يوم مرة. فماذا أفعل؟ وبماذا تنصحونني؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي ننصحك به هو: أن تعرضي عن هذه الوساوس، ولا تعيريها اهتمامًا، وأقبلي على عبادتك مجتهدة في طاعة ربك -جل وعلا- مستحضرة النية الصالحة، والإخلاص له سبحانه، وكلما أوهمك الشيطان أو أوقع في قلبك شيئًا من هذه الوساوس، فجاهدي نفسك في مدافعتها، واعلمي أن هذه الوساوس لا تضرك، ولا تخرجك من الإسلام، فلست بحاجة أبدًا لتجديد إسلامك، بل أنت على خيرٍ ما دمت تجاهدين هذه الوساوس، وتسعين في التخلص منها، وانظري الفتوى رقم: 147101.

ونسأل الله لك العافية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني