الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يؤاخذ المرء بالوساوس إذا كان كارها لها نافرا منها

السؤال

قرأت في موقعكم حديث معناه أن الله قد غفر للمسلمين ما حدثوا به أنفسهم ما لم يعملوا أو يتكلموا، و فسرتم هذا بأنه وعلي سبيل المثال الإنسان وإن حدث نفسه بسب شخص فإنه لا ذنب عليه طالما اقتصر الأمر علي حديث النفس، فهل هذا معناه أنه وإن تخيل أحد زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام بما لا يجب أي بفحشاء ـ والعياذ بالله ـ وأرجو أن تعذروني في هذا فإني أرجو التوضيح لما يهطل علي مخيلتي من وساوس وتخيلات، هل هذا معناه أنه وإن فعل أحد هذا لكنه لم يقل شيئا ولم يفعل شيئا ولم يستقر هذا التخيل في قلبه، فإن الله لا يؤاخذه عليه، مع العلم أني إذا حاولت دفع هذا الوسواس يأتيني مرات عديدة ويكون شاقا علي دفعه، وأظل افكر فيه، فهل وفقا للحديث المذكور لا يؤاخذني الله بهذا؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه الوساوس التي تعرض لك لا يؤاخذك الله بها، ولا تأثم بسببها ما دمت كارها لها نافرا منها، وعليك أن تجتهد في مدافعتها، وتسعى ما أمكنك في التخلص منها، واعلم أنك على خير ما دمت تجاهد هذه الوساوس، وانظر الفتوى رقم: 147101، واجتهد في حراسة خواطرك فلا تفكر إلا فيما يعود عليك بالنفع في دينك ودنياك، وانظر الفتوى رقم: 150491.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني