الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جلسة صدق ومصارحة بين الزوجين تزيل الجليد

السؤال

تزوجت منذ 5 سنوات، ونظرًا لعيوب بي وبزوجي لم ننجب، وقد منَّ الله عليَّ بالشفاء، أما هو فما زال الأمل ضعيفًا جداً للإنجاب، وهو يبخل عليَّ جداً بالمال، ويتركني وحدي، ويذهب إلى عمله من الصباح حتى منتصف الليل تقريبًا، ويفضل مصلحة أهله على مصلحتي، ويتكاسل في الذهاب إلى الأطباء طلبًا للعلاج، ويبخل عليَّ بوقته.
أنا أرفض هذه العيشة بيني وبين نفسي، وأتشوق إلى طفل يؤنس وحدتي، وعمري الآن 31 عاماً، وأخاف عندما يتعالج هو يكون العمر قد ضاع، ووصلت لمرحلة اليأس، وأفكر كثيرًا في الانفصال، ولكنني أخشى أن أكون ظالمة فيعاقبني الله، ولقد توجهت إلى الله بالاستخارة كثيراً، ولكني لا أعرف ماذا أفعل؟
أفيدوني، يرحمكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن استقرار الحياة الزوجية واستمرارها، غاية من الغايات التي يحرص عليها الإسلام، فعقد الزواج إنما هو للدوام والتأبيد، ليتسنى للزوجين أن يجعلا من البيت مهداً يأويان إليه، وينعمان في ظلاله الوارفة بالسعادة والهناء، ومن أجل ذلك كانت العلاقة بين الزوجين من أعظم العلاقات في نظر الشرع وأقواها، وليس أدل على ذلك من أن الله تعالى سمى العهد الذي بين الزوجين بالميثاق الغليظ، فقال الله تعالى: وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً [النساء:21].

وإذا كانت العلاقة بين الزوجين على هذا النحو، فإنه لا ينبغي تعريضها لما يوهنها ولا التفكير فيما يقطعها، وما ذكر في السؤال من أسباب لا تدعو إلى طلب الطلاق، وإنما هي أمور تحتاج إلى جلسة صدق ومصارحة، وسوف يكون فيها الخير والبركة في حياتكما بإذن الله تعالى، وراجعي الفتاوى الآتية لزاماً، فإن فيها ما يفيد فيما تسألين عنه والفتاوى: 9633، 22639، 17586، 5291.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني