الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواز الجمع بين أدعية دخول المسجد

السؤال

سألت الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ هل أجمع بين أذكار دخول المسجد كلها عند دخولي المسجد في آن واحد فقال لي ـ رحمه الله ـ نعم، وقرأت في موقعكم المبارك مسألة الجمع بين روايات أدعية الاستفتاح في الصلاة وذكرتم الخلاف بين العلماء ـ رحمهم الله ـ في ذلك، سؤالي: هل مخرج الفتويين واحد؟ بمعنى أني لو قدر لي وسألت الشيخ ابن باز فهل سيكون جوابه بالجمع كذلك أم أن المسألة تختلف؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا في الفتوى رقم: 180683، أن من أهل العلم من يرى أن السنة في دعاء الاستفتاح أن يأتي المصلي برواية أحيانا، ويأتي برواية أخرى أحيانا، ولا يجمع بين روايتين أو أكثر في صلاة واحدة،
وأن منهم من يرى استحباب الجمع بين روايات الأدعية المأثورة في وقت واحد، ومن ذلك دعاء الاستفتاح، وما ذكرت عن الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ من الجمع بين أدعية دخول المسجد هو من هذا القبيل،ـ وإن كنا لم نطلع عليه ـ ولكنه يخالفه في أدعية الاستفتاح؛ كما نقل عنه الشيخ سعيد القحطاني في تعليقه على كتابه: الخشوع في الصلاة قال: وسمعت الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ أثناء شرحه لبلوغ المرام لابن حجر على الحديث رقم 287 يقول: "وواحد من أدعية الاستفتاح يكفي، ولا يجمع بين دعاءين" وهو ما قاله أيضا الشيخ بكر بن زيد في كتابه تصحيح الدعاء "كل عبادة وردت على وجهين فأكثر من اختلاف التنوع في التعبد فإنه لا يجوز الجمع فيها بين نوعين فأكثر …ومن ذلك أنواع الاستفتاح، والتعوذ..."

ولذلك فالأولى أن يقتصر في الصلاة الواحدة على صيغة واحدة من صيغ الاستفتاح، وأما ما كان خارج الصلاة كدخول المسجد.. فأمره أوسع.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني