الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

السلام عليكمأنا متحجبة ولكن لا أغطي وجهي. هل حجابي غير كامل وهل لي أجر جزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن من نعم الله تعالى على المرأة المسلمة أن يوفقها الله تعالى لارتداء الحجاب امتثالاً لأمر ربها القائل: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ) (الأحزاب:59) فالمرأة في الإسلام جوهرة مصونة حفظ الإسلام لها عفتها، وحياءها، وعرضها، بأمره إياها بالاحتجاب عن الرجال الأجانب لئلا تصبح مقصودة لأنظار الفساق والفجار، ولئلا يطمع فيها أهل الفساد والرذيلة فتصبح سلعة مبتذلة لا قيمة لها ولا وزن، إلا مجرد قضاء الشهوة.
فاحمدي الله تعالى أن وفقك لارتداء الحجاب، ولكن عليك أن تغطي وجهك ليكمل حجابك، فالوجه على القول الراجح من أقوال أهل العلم مما يجب على المرأة تغطيته أمام الرجال الأجانب، وذلك أنه مجمع الفتنة من المرأة، فالخاطب الذي يريد أن يتعرف على خطيبته ينظر إلى وجهها فيتبين له من خلاله جمالها، ولأن في كشفه فتنة للناظرين فتتسبب المرأة في تأثيم من ينظر إليها، وهي في غنى عن ذلك .
ولمعرفة أدلة وجوب ستر الوجه انظري الفتوى رقم 4470
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني