الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سهر الزوج وتأخره هل هو بمجرده عذر في الامتناع عن إجابته للفراش

السؤال

زوجي يأتي متأخرا للبيت، بعد نومي، ويطلب مني الجماع، ويوقظني من نومي.
هل يجوز لي أن أرفض؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمن حق الزوجة على زوجها أن يحسن عشرتها، امتثالا لأمر ربه سبحانه حيث يقول: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ {النساء:19}، واستجابة لتوجيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: خيركم، خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي. كما في سنن الترمذي من حديث عائشة رضي الله عنها، وفي سنن ابن ماجه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.

فينبغي للزوج أن يجتنب كل ما يمكن أن يكون فيه نوع سوء للعشرة، ويوقع زوجته في شيء من الأذى والحرج.

فإن كان زوجك يتعمد السهر خارج البيت، ولغير حاجة، ثم يأتي ليوقظك لقضاء وطره، فهو مسيء بذلك، ولكن لا يكفي هذا بمجرده عذرا في الامتناع عن إجابته إلى الفراش، ما لم تتضرري من ذلك ضررا بينا. والأولى على كل حال أن تناصحيه في تصرفه هذا بالحسنى، خاصة وأن الامتناع قد يؤدي إلى حصول الشقاق، وبالتالي الفراق.

ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 242884، والفتوى رقم: 28313.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني