الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من رقائق الأدعيةالجالبة للتوبة والثبات

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمأريد من ربي المغفرة والرحمة وأن أمكن ذكر لي بعض الأدعية والآيات التي تبعد عني لذة الدنيا وشهواتها لأتها أظلتني كثيراً أرجو إفادتي لأني ظلمت نفسي كثيراً؟ وجزاكم الله خيراً....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فعليك بإخلاص النية لله، والعزم على التوبة، والمبادرة إليها، وسوف تجد ربك غفوراً رحيماً، قال الله تعالى: وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً [النساء:110].
وقال سبحانه وتعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ* وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ* وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ [الزمر:53-55].
واقرأ الآيات بعدها في أهمية المبادرة إلى التوبة قبل أن يأتي الإنسان أجله فيندم على تفريطه في جنب الله حين لا ينفعه الندم.
وإليك بعض الأدعية التي تعينك -إن شاء الله- على ما أردت:
- ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.
- رب آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها.
- اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همي ولا مبلغ علمي.
- اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، ويا مصرف القلوب والأبصار اصرف قلبي إلى طاعتك.
وعليك أن تكثر من الاستغفار مع استحضار التوبة النصوح.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني