السؤال
أود أن أستشيركم في موضوع ابني، وعمره شهران ويرقد منذ ولادته في العناية المركزة في مستشفى الطب الدولي، وهو من أطفال متلازمة داون ـ منغولي ـ ولديه مشكلة في قلبه ـ عبارة بثقب كبير بين الأذنين ممتد للبطينين، أي أن حجراته الأربع مفتوحة على بعضها مع ضيق في الشريان الأبهر ـ مسببا له ضيقا في التنفس وضغطا في الشريان الرئوي سبب له تجمعا للسوائل في الرئة، ويعالجونه بأدوية مدرة للسوائل وكان لديه انسداد معوي وتم شفاؤه ـ ولله الحمد ـ وطلبنا نقله إلى المستشفى التخصصي لوجود جراحين للقلب بالنسبة للأطفال، والآن نتتظر عملية القلب في أقرب وقت، لأن حالته حرجة، وحسب ما قرأت فإن العملية خطيرة جدا إذا كان لديه ضغط في الشريان الرئوي، وكل ما تأخر أداء العملية زاد الضغط في الشريان الرئوي، ولكن عدم توفر سرير في العناية المركزة في المستشفى التخصصي هو سبب تأخر أداء العملية وحسب علمي فإن نسبة خطورة عملية القلب كبيرة، وقد أصبحت أشعر بأنهم يتفادون أخذه لأنهم يعلمون أنه لا مجال لنجاح العملية ولا يريدون إخبارنا وأشعر أن وجوده في المستشفى متعب له وأريد راحته، وهو معرض لأمراض كثيرة، لأنهم أعطوه جميع الأدوية المسكنة والمساعدة لعضلة القلب وأدوية كثيرة لا أعلم ما هي، وحسب ما أخبرني الأطباء فإنها لم تعد تؤثر فيه لذلك وضعوا له جهازا يساعده على التنفس لكي لا يجهد نفسه عند التنفس، وإذا أزيل هذا الجهاز فقد لا يعيش، وأفكر في إخراجه من العناية المركزة وأخذه بين أحضاني، فما حكم هذا الشيء؟ وهل هو حرام؟ وأعلم أن ذلك قد يسبب وفاته؟ وهذا لا يعني أنني أعترض على قدر ربنا لأنه رزقني بطفل مريض، بل أريد راحته، كما لا أريد أن يعذبوه بكثرة الإبر والأدوية والأجهزة الموصولة فيه والتي أشعر بأنها تعذبه، أريده أن يعيش في الجنة سعيدا ومرتاحا، أريد نصيحتكم، وفي نفس الوقت أخاف من غضب ربي، كما أشعر أن من واجبي أن أخرجه من هذه الأسلاك وأريحه، وفي نفس الوقت أخاف أن أكون سببا في وفاته مع أن ذلك من مصلحته، لأن الجنة أفضل له من أن يتعذب في هذه الدنيا.
وجزاكم الله خيرا.