السؤال
كيف أوفق بين هذا الحديث:( فَجَاءَتْ جَارِيَة كَأَنَّهَا تَدْفَع ) وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى: (كَأَنَّهَا تَطْرُد ) يَعْنِي لِشِدَّةِ سُرْعَتهَا ( فَذَهَبَتْ لِتَضَع يَدهَا فِي الطَّعَام، فَأَخَذَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهَا, ثُمَّ جَاءَ أَعْرَابِيّ ...
وحديث عائشة -رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصافح النساء، ولم يضع يده بيد امرأة قط؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمس الطفلة الصغيرة التي لا تشتهى، ومصافحتها، لا حرج فيه، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 126726.
ومعنى الجارية في هذا الحديث: الطفلة الصغيرة.
قال الشيخ ابن عثيمين في شرح هذا الحديث من (رياض الصالحين): جارية: يعني طفلة صغيرة. اهـ.
وكذا قال الشيخ عبد المحسن العباد عند شرح هذا الحديث من سنن أبي داود.
وقال الأستاذ الدكتور موسى لاشين، في فتح المنعم شرح صحيح مسلم: المراد من الجارية هنا الصبية الحرة. اهـ.
وراجع للفائدة الفتوى رقم: 228100.
والله أعلم.