الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أخي تخرج من كلية التجارة، ويبحث عن عمل. وقد عرضت عليه وظيفة تتعلق بأمور البورصة، وما شابه.
فهل يقبل بها أم هي تقع تحت المحرمات؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلم تبيني لنا طبيعة العمل الذي عرض عليه في البورصة، وفيها ما هو مباح، وفيها ما هو محرم؛ وبالتالي فلينظر في طبيعة العمل، والمهام التي ستوكل إليه.

فإن كان فيها مباشرة حرام، أو إعانة عليه، فلا يجوز له العمل فيها، وإلا فلا حرج. ولينظر للفائدة الفتوى رقم: 3815

وإن كان الأولى هو البحث عن غيرها، وأبواب الحلال كثيرة، والسبل المشروعة لابتغاء الرزق لا تنحصر لمن تحراها؛ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحلال بيّن، والحرام بيّن، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام. رواه البخاري ومسلم.

نسأل الله أن يغنيه بحلاله عن حرامه، وأن يهيئ له من أمره رشدا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني