السؤال
عندي طبيب نفسي وآخذ valporic acid and zeldox وتمر أوقات لا ألتزم بالدواء في المملكة لما كنت طالبا ففررت من المسجد في وقت الصلاة وأخذتني الشرطة ووضعوني في مكان غير معروف، وبسبب المرض كنت أظن أني سأدخل النار فطلبت الحد أن يقام علي في المدينة حيث كنت أفعل العادة السرية، وبسبب الفرار من المسجد فرجعت إلى البلد وأرغب في الاعتكاف في الحرم لأدعو لوالدي ونسيت القرآن، علما أني لم أستفد كثيرا في مكثي بالمملكة بسبب ضعف الهمة والمرض النفسي كان يزيد يوما بعد يوم، حتى مع أني أنا الذي أصررت على والدي الكريم أن يرسلني في طلب العلم، فالمشاكل التي أعاني منها جعلتني يوما أخاف أني مرتد، لكن مع ذلك كنت أصلي فكان زميلي في أصول الدين يقول لي "أنت تكفر نفسك" ويضحك معي لينصحني، ولما كنت في المستشفى كنت أريد أن أزور الشنقيطي لأني أحبه ويذكرني بالأيام التي كنت حافظا وملتزما، والآن اكشفت أن الحديث لا اعتكاف إلا في ثلاثة مساجد حسنه البعض وضعفه البعض، وأريد أجر الاعتكاف في الحرم لكن الدولة لها مدة معينة للزيارة، وأنا حاولت أن أشتغل شهرا ثم تركت الوظيفة لأسباب نفسية وعدم القدرة على صلاة الجماعة، والآن أريد الاعتكاف في المسجد قرب بيتي الذي يطابق الشروط للاعتكاف، مع ذلك لن أصل إلى أمي إلا بالدعاء، وقمت بزيارتها من قبل أما الآن فلا أقدر، وأرجو من الله ثم الوالد أن يفتح لي طريقة، فهل هذه تكون توبة نصوحا؟ وهل ما حصل بي من الفرار من المسجد والفكرة أن مريم بنت عمران نزلت وأني سأقبل ملائكة في الدنيا يعد عقوبة أم امتحانا، إذا حاولت البعد عن العادة السرية والالتزام بالمسجد ومخالطة المسلمين أكثر، وبماذا تنصح رجلا يريد الهجرة ولا يتحمل المعيشة خارج بلدته ويتأسف على ضعفه ولا يعد نفسه ظالما لنفسه؟
أرجو أن السؤال واضح.