السؤال
قبل مدة، صليت العصر إماما بزوجتي، وعند تكبيرة الإحرام أحسست وكأني لم أنطق حرف الكاف كما يجب، لست أدري كيف أصف ذلك، أردت نطقه لكني لم أحس به يخرج من مخرجه كما أنني لم أسمعه، ونظرا لأنني أعاني من كثرة الوساوس منها وسواس مخارج الحروف وأعيد الصلاة مرارا لهذا السبب، قلت في نفسي إنما هي وسوسة ولم أعد نطق تكبيرة الإحرام بل استمررت في صلاتي، وبعدها تبين لي أن الأمر يتكرر معي أحيانا وأنني فعلا لا أخرج الكاف كما ينبغي عند نطقي بالتكبير، فقررت أن أعيد صلاة عصر ذلك اليوم، فأعدتها بعد صلاة عصر جمعة ـ ولم أعد الصلاة الحاضرة، لعدم علمي أنه من الأحوط إعادتها ـ رغم أنه يراودني شك أنها ربما تكون صلاة ظهر أو لربما صلاة مغرب أو عشاء، لكني يترجح عندي أنها كانت صلاة عصر، ثم قرأت في موقع أثق به ما يلي: وأما اللحن في تكبيرة الإحرام، فقد يبطل الصلاة كأن يمد الألف في (الله) فيصير الكلام استفهاماً، أو يبدل همزة أكبر واواً، فقد ذهب بعض أهل العلم إلى بطلان الصلاة بذلك، وقال آخرون: لا يضر اللحن في تكبيرة الإحرام مطلقاً.
جاء في حاشية قليوبي وعميرة من كتب الشافعية: ولا يضر اللحن فيها ـ أي تكبيرة الإحرام ـ ولا تشديد الراء ولا تكرارها، وما ورد من أن التكبير جزم فليس بحديث. انتهى.
وقال النفراوي في الفواكه الدواني من كتب المالكية: ومما لا ينبغي الشك فيه عدم بطلان صلاة من لحن فيه ـ أي التسليم ـ أو في تكبيرة الإحرام، ولا التفات لمن قال غير ذلك. انتهى.
فهل ينطبق علي هذا فلا ألتفت لذلك خاصة مع الوسواس الذي أتعبني كثيرا؟ أم ما فعلته من إعادة لصلاة العصر صواب؟ أم علي إعادة صلوات ذلك اليوم كله؟ وبماذا آمر زوجتي التي صلت خلفي؟
جزاكم الله خيرا.