السؤال
أنا مبتلى بالوسوسة، وبدأت معي في الطهارة من التبول وابتكرت طريقة أن أنشف الذكر بعد الاستنجاء وأنتظر حتى أتيقن انقطاع البول ثم أتوضأ أو ألبس وأخرج، ولكن الموضوع تطور وأصبح وسواسا في العقيدة وبالذات في الاستهزاء بالدِّين، فمثلا مرة كنت أتابع فتاوى في اليوتيوب وظهرت صورة فيديو عنوانه هل هذا استهزاء بالصلاة؟ والصورة فيها شخص يصلي وبجواره اثنان يلبسون ملابس دمى ويصلون معه، وفجأة بدون إرادتي تحركت عضلات وجهي دون أن أبتسم فطرأ في بالي أني كفرت، فندمت واستغفرت وتبت، وأيضا حصلت معي أكثر من مرة؛ حيث كنت أقرأ في فتوى لديكم عن شخص تحدث عن حلق اللحية زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وعلاقته بوجود الحلاقين وشعرت أيضا بعضلات وجهي تحركت كأني ابتسمت، وصراحة لا أدري هل ابتسمت أم ربما ابتسمت؟ لست متأكدا، وأيضاً ظهرت لي صورة من صفحة بالفيس بوك أنا مشترك بها ومعلق عليها أنها استهزاء بالصلاة، وأيضاً شعرت أن عضلات وجهي تحركت، وقد أكون ابتسمت لا أدري، ولكني أنكرت هذا الموضوع في قلبي وغضبت من ذلك، وأيضاً أحيانا تطرأ لي أفكار شيطانية بها استهزاء بالدِّين وأشعر كأني ابتسمت أو سأبتسم ولكن لا تكون ابتسامة كاملة فقط تحرك بعضلات الوجه أو الوجنتين والخدين، ولا أدري ماذا أفعل؟ شعرت بالانهيار واستغفرت الله تعالى وتبت وشعرت براحة الضمير مرة من المرات، وصل الأمر أني اغتسلت ونطقت الشهادتين ثم بعد ذلك ظهرت لي هذه الصورة في الفيس، وبعدها قرأت سؤال الفتوى عن حلق اللحية زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن في هذه المرة الأخيرة ندمت، ولكن قلت في نفسي إنه وسواس؛ حيث كنت أقرأ في فتاواكم هنا، ولكني الآن لا أدري فأنا خائف من أن أكون من المستهزئين بالدِّين أو أن أكون كفرت، ولا أدري ماذا أفعل؟ أصبحت متوجسا من هذا الموضوع، وسؤالي هو: ما حكم ما حدث معي؟ هل أنا محاسب على هذا؟ وهل تحرك عضلات الوجه او الإحساس بالابتسام يعتبر استهزاء؟ وهل إذا أحسست بالضحكة ولكن كتمتها في نفسي ولم أضحك تعتبر استهزاء أيضا؟ وماذا افعل؟ وكيف أتوب إلى الله تعالى من ذلك؟ وهل أعتبر من المستهزئين الخارجين من الملة؟ وما السبيل للتخلص من ذلك؟ حيث تغيرت حياتي وأصبحت حزينا أغلب الوقت ووزني نزل، ولا أستطيع الدراسة بتركيز، أرجو سرعة الإجابة، وأرجو الإجابة بشكل كامل وليس التحويل لفتوى أخرى، رجاء أفتوني في قصصي هذه ثم أحيلوني لفتاوى أخرى إن لزم الأمر.
وجزاكم الله خيرا.