الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الزواج بمن كانت ملك يمين النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته

السؤال

علمت أن ماريا القبطية ليست من أمهات المؤمنين؛ لأنه لم يتزوجها الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فهل هي وغيرها من ما ملكت اليمين للرسول -صلى الله عليه وسلم- يحق لهن الزواج بعد وفاته؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فيحرم الزواج بأي امرأة دخل بها النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ سواء كان دخوله بها بملك اليمين أو بالزواج؛ قال الخرشي المالكي عند قول خليل في المختصر: "ومدخولته لغيره. أي: ومن خصائصه -عليه الصلاة والسلام-: أنه يحرم على غيره أن يأخذ مَن دخل بها النبي -عليه الصلاة والسلام- ومات عنها لا طلقها، وكذا تحرم السرية وأم الولد التي فارقها بموت أو عتق أو بيع. وبعبارة أخرى: أي: ونكاح مدخولته لغيره، وسواء كانت حرة أو أمة".
ومارية أم إبراهيم -رضي الله عنها- كانت من ملك اليمين، وليست من الزوجات -كما أشرت- فلا يجوز الزواج منها بعده -صلى الله عليه وسلم-؛ جاء في مواهب الجليل للحطاب المالكي: اتَّفَقُوا عَلَى أَنَّ مَارِيَة أُمّ وَلَدِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُحَرَّمَةٌ عَلَى الرِّجَالِ بَعْدَهُ غَيْرُ مَمْلُوكَةٍ ... اهـ

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني