الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في مركز متخصص في عمليات التجميل

السؤال

توظفت كمندوبة مبيعات عبر الإنترنت، وعملي ضمن مركز متخصص في زراعة الشعر وعمليات أخرى منها عمليات حصى وسلس وعمليات تجميل؛ كتجميل الأذن والأنف، فهل عملي هذا حرام؟ مع العلم أنني مضطرة للعمل، لعدم وجود مصدر دخل كاف أو وظيفة أخرى.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن القاعدة العامة في باب عمليات التجميل: أن ما كان منها لزيادة الحسن والجمال دون حاجة، فهي محرمة، وما كان منها للحاجة لإزالة العيوب والتشوهات، فهي جائزة، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 276730.

فإن كان عمل هذا المركز مقصورا على العمليات الجائزة، فلا إشكال في إباحة العمل به، وأما إن كان يمارس العمليات المحرمة والمباحة، فهنا يشترط لجواز العمل به ألا يكون فيه العمل مباشرة للمحرم أو الإعانة عليه، وإلا حرم العمل به وانظري في هذا الفتوى رقم: 104760.

واعلمي أن من كان مضطرا للعمل، ولا يجد نفقته الأساسية من غيره، فلا حرج عليه في الاستمرار به ولو كان حراما، مع البحث الجاد حتى يجد مصدرا مباحا لنفقته، للقاعدة الشرعية: الضرورات تبيح المحظورات ـ وراجعي الفتوى رقم: 162111.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني