السؤال
أحيانا تأتني بعض الاعتقادات التي أشعر بأنها خاطئة، وبعد ذلك أشعر بالندم، فما الحكم لو دخل في قلب إنسان اعتقاد يشعر بأنه لا يرضي الله، ثم يندم عليه؟ أخاف منها خوفا شديدا.
أحيانا تأتني بعض الاعتقادات التي أشعر بأنها خاطئة، وبعد ذلك أشعر بالندم، فما الحكم لو دخل في قلب إنسان اعتقاد يشعر بأنه لا يرضي الله، ثم يندم عليه؟ أخاف منها خوفا شديدا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنا نسأل الله لنا ولك العافية من هذه الأفكار، فهي من وساوس الشيطان، وعليك بالاعراض عنها وشغل الوقت والفكر عنها بالتعلم والدعوة إلى الله تعالى، وبما أبيح من الرياضة والتسلية المباحة، وخوفك منها وندمك دليل على خلوص الإيمان، فعن أبي هريرة قال: جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به؟ قال: وقد وجدتموه؟ قالوا: نعم، قال: ذاك صريح الإيمان. رواه مسلم.
قال النووي في الأذكار: الخواطر وحديث النفس إذا لم يستقر ويستمر عليه صاحبه، فمعفو عنه باتفاق العلماء، لأنه لا اختيار له في وقوعه ولا طريق له إلى الانفكاك عنه، وهذا هو المراد بما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم به أو تعمل ـ قال العلماء: المراد به الخواطر التي لا تستقر، قالوا: وسواء كان ذلك الخاطر غيبة أو كفراً أو غيره، فمن خطر له الكفر مجرد خطران من غير تعمد لتحصيله ثم صرفه في الحال، فليس بكافر، ولا شيء عليه. انتهـى.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني