السؤال
تشاجرت مع زوجتي عندما كنا نتحادث هاتفيا، وأغلقت الخط في وجهي، وكان أولادي بجواري، وشاهدوا ما حدث، فقلت لهم وأنا غاضب: سوف أطلق أمكم، وكل شيء سيكون قد انتهى بيني وبين أمكم، وحين الحادثة موضع السؤال لا زالت زوجتي في طهرها الذي جامعتها فيه جماعا كاملا مرتين قبل الحادثة بأيام، فهل يقع الطلاق بمجرد ما قلته لأولادي بأنني سوف أطلق أمكم. مع العلم أنني لم أتلفظ بلفظ الطلاق مطلقا حين الحادثة ولا بعدها؟.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقولك: سوف أطلق أمّكم، وكل شيء سيكون قد انتهى بيني وبين أمّكم، مجرد وعد بالطلاق في المستقبل، والطلاق لا يقع بمجرد الوعد به، ولا يلزمك الوفاء بهذا الوعد، قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في مجموع الفتاوى: الوعد بالطلاق لا يقع ولو كثرت ألفاظه، ولا يجب الوفاء بهذا الوعد ولا يستحب. اهـ
وعليه، فزوجتك في عصمتك لم يقع عليها طلاق بما ذكرت.
والله أعلم.