السؤال
لقد ارتكبت ذنبًا عظيمًا وأريد معرفة كيفية إكمال توبتي بعد الاستغفار والتوبة الصادقة لله -سبحانه وتعالى-.
أنا طالبة في مقتبل عمري ولا أعمل، كنت آخذ المال من حقيبة أمي بحسن نية من أجل مصاريفي الشخصية، وكانت أموالًا بسيطة ليست مبالغ كبيرة، لم أعلم بأن هذا يعتبر سرقة وذنبًا عظيمًا، حتى قرأت يومًا ما فتوى شبيهة بما أفعل، وتوقفت عن أخذ المال وتبت لله، وأريد أن أعيد المال إليها حتى أريح نفسي من هذا الدَّين، ولكن لا يمكن أن أعترف لها فسأسبب مشاكل كبيرة بيني وبين أمي.
وبما أنني طالبة لا أملك المال، ورزقني الله بمصروف من والدي هذه الأيام، وأنوي أن أسدد دَيني من السرقة، فهل يمكنني أن أعطي المال لأمي على أنه هدية مني مثلًا كي تشتري أغراض المنزل الخاصة أو أشياء شخصية لها ويكون تسديدًا لدَيني لها بدون علمها؟ وهل يمكنني أن أضع القليل من المال في حقيبتها بدون علمها ويكون سدادًا لديني؟
لقد أعطيتها 100 جنيه من مصروفي منذ يومين وقد طلبتهم مني، وهو مصروفي الخاص من والدي (أي أنه مالي الخاص)، فهل أحسب هذه الـ 100 من الدَّين؟
أرجو التوضيح بالتفصيل حتى أطمئن أني تبت توبة فعلية لله وأرجع المال الذي سرقته -غفر الله لي ولكل المذنبين-، وبارك الله فيكم وبكم.