الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في الدعاء بـ: يا فارج الهم، ويا كاشف الغم، فرج همي...

السؤال

هل وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أدعية أن من أخبر الناس بها فله كذا وكذا؟ ومثال على ذلك السؤال التالي: سبحان الله، يا فارج الهم، ويا كاشف الغم، فرج همي، ويسر أمري، وارحم ضعفي وقلة حيلتي، وارزقني من حيث لا أحتسب يا رب العالمين ـ وهل يصح قول هذا الدعاء؟ وهل ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال من أخبر الناس بهذا الدعاء فرج الله همه؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم نقف على ذكر هذا الدعاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أنه قال من أخبر الناس بهذا الدعاء فرج الله همه. ولكن لا يعني هذا أنه لا يصح الدعاء به، بل يصح، لأن معانيه صحيحة مستفادة من النصوص، وقد ورد حديث فيه دعاء قريب من هذا الدعاء، إلا أن في إسناده كذاباً -كما ذكر ذلك الشوكاني في الفوائد المجموعة- حيث قال: حديث: من أصابه دين فليتوضأ وَلْيُصَلِّ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، وَيَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الحمد، وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ فَإِذَا سَلَّمَ قَرَأَ: اللهم مالك الملك، إلى بغير حساب ـ ثُمَّ يَقُولُ: يَا فَارِجَ الْهَمِّ، يَا كَاشِفَ الْغَمِّ، يَا مُجِيبَ دَعْوَةَ الْمُضْطَرِّينَ، يَا رَحْمَنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا، ارْحَمْنِي رَحْمَةً وَاسِعَةً تُغْنِينِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ، وَاقْضِ دَيْنِي ـ فَإِنَّ اللَّهَ يَقْضِي دِينَهُ ـ فِي إِسْنَادِهِ كَذَّابٌ. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني