السؤال
أولاً: أود أن أشكركم على جهودكم المأجورة بإذن الله على إجابة أسئلة المسلمين في كل مكان.
أما سؤالي فهو:
أنا طالب مبتعث إلى أمريكا، والجامعة التي قبلت فيها من أحسن الجامعات بتخصصي ولكن لا تسمح للطلبة في إيجاد سكن آخر خارج الجامعة فتجبرنا على السكن في مساكن الجامعة مع شريك في الغرفة ولا يوجد بها الكثير من المسلمين.
لهذا فأنا أخاف أن يصيبني بعض الحرج في الصلاة أمام شريك الغرفة إن لم يكن مسلماً أو أن يصيبني الفتور الديني ولا أحرص على العبادات، فما هي نصيحتكم لحالتي؟
مع العلم بأني قد صليت الاستخارة، وسألت الله أن ييسر لي ذهابي إذا كان فيه الخير لديني ودنياي وعاقبة أمري.
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمجرد السكن مع طالب غير مسلم في غرفة واحدة لا يحكم بحرمته، ولكن إن أدى ذلك إلى مفسدة شرعية أو التفريط في شعائر الدين، فهو محرم تحريم الوسائل، فإن ما لا يتم ترك الحرام إلا بتركه فتركه واجب. وراجع في ذلك الفتويين التالية أرقامهما: 71530، 127751.
وهذا لا يتعلق بالسكن فحسب، بل إن السفر نفسه إلى بلاد غير المسلمين، لا يجوز إلا لمن يستطيع أن يقيم شعائر دينه، ويأمن على نفسه الفتنة. وراجع للأهمية الفتوى رقم: 216610.
ولا ندري كيف يشعر المسلم بالحرج من صلاته أمام الكافر، بل ينبغي أن يكون ذلك مصدر عزه وافتخاره، ولعله بصلاته واستقامته يكون سببا في الهداية لغيره.
والله أعلم.