الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز للابن أن يعود فيما وهبه لأبيه

السؤال

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد أرجو من الله أن يحفظكم و يرعاكم منذ عامين أعطيت أبي مبلغ 2200 ريال ليستعين بها على أداء فريضة الحج وعامها تقدم بأوراقه للجهات المختصة ليحصل على تأشيرة الحج و لكنها لم تيسر له ذلك العام و في العام التالي تقدم مرة أخرى للحصول على التأشيرة فلم تيسر له أيضا و بعد ذلك أخذت ذلك المبلغ الذي أعطيته له مسبقا لأستعين به على زواجي فما هو حكم أخذي لذلك المبلغ و ماذا علي أفتوني مأجورين و جزاكم الله خيرا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الراجح عند أكثر أهل العلم أن رجوع الشخص في هبته لا يجوز ودليلهم عموم الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المجال، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: العائد في هبته كالكلب يقيء ثم يعود في قيئه. رواه البخاري ، وقوله صلى الله عليه وسلم: لا يحل لرجل أن يعطي عطية ثم يرجع فيها إلا الوالد فيما يعطي ولده رواه الترمذي
وإلى هذا ذهب أكثر أهل العلم كالحنابلة والمالكية وغيرهم، وعليه فنقول لهذا الأخ إن هبته لأبيه قد خرجت من يده وحازها الأب، فصارت من ماله، فلا يحق له الرجوع فيها إلا إذا وهبها له الأب من جديد.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني