السؤال
أرجو فتوى بخصوص صحة واقعة طلاق وهي كالآتي: زوجي كان يعاني من مرض ضمور الدماغ، ونوبات صرع كبرى مستمرة ومتكررة نتيجة ضمور وتلف بخلايا المخ، وفقدان التحكم في المخارج، واضطراب وظائفه المعرفية، قبل تطليقي بحوالي عام ونصف، وكل هذه كانت تفقد زوجي وبشكل أشبه بالكامل تقريبًا الإدراك والاستيعاب والتمييز بين ما هو صحيح وما هو خطأ في التصرفات، وتجعل منه دائم الشكوك والقلق والخوف والارتياب، ثم قام أشقاؤه باصطحابه لبيت العائلة في محافظة أخرى غير التي نعيش فيها أنا وزوجي وأولادنا بحجة العلاج والاهتمام به لحين الانتهاء من امتحانات أولادنا في الثانوية العامة حتى لا ننشغل بمرض زوجي عن امتحانات الثانوية العامة لأولادنا، وفوجئت بأن أشقاءه يتصلون بأولادي ويقولون لهم: "نحن سنطلق أمكم حتى لا ترث أباكم بعد وفاته، ولا ترث معاشه ". وأحد أشقائه قال لابننا الأكبر وهو في زيارة لأبيه: "أنا سأطلق أمك من أبيك حتى لا ترث ميراثه ولا معاشه بعد وفاته". وذلك لأن الجميع وخاصة أشقاءه كانوا يدركون أن زوجي في مراحله الأخيرة للمرض، وقد أوشك على الموت، وتخيلت أن هذا مجرد تهديد، وبعد أيام قليلة فوجئت بقسيمة طلاقي حيث إن أشقاءه هم من أوقعوا هذا الطلاق بغرض حرماني من ميراث زوجي ومعاشه بعد وفاته لوجود مشاكل وخلافات بيني وبينهم، ولما ذهب ابننا الأكبر كي يسأل والده هل طلقت أمي يا أبي؟ فقال له أبوه نصًّا: "أنا لم أطلق أمك". ومات زوجي بعد هذا الطلاق بـ 4 أشهر بالضبط.
علمًا بأنه لم تنقض الحيضات الثلاث عندي يوم وفاة زوجي بسبب انقطاع الحيض فتره طويلة بعد علمي بتطليقي وسوء حالتي النفسية.
لي ثلاثة أسئلة أرجو الرد عليها باستفاضة -جزاكم الله خيرًا-:
- هل يقع هذا الطلاق أم أنه طلاق باطل لا يصح؟
- هل عدم انقضاء الحيضات الثلاث يوم وفاة زوجي يجعلني زوجته وليس مطلقته؟
- كيف تكون عدتي في هذه الحالة؟