السؤال
ما حكم مشاهدة فيديو، أو مقطع صوتي فيه شتائم، أو سب، أو ذكر بالسوء لشخصية معينة؟ وهل يشترك المشاهد في سماع الغيبة، وعدم الإنكار؟ أم إننا لا نأثم بسماع لك؟ وهل الصور الكاريكاتيرية الساخرة، والتعليقات الهدامة تدخل في ذلك أيضًا؟ وجزاكم الله خيرًا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز للمسلم استماع، ومشاهدة المقاطع التي بها شتم وسب وذكر بالسوء لشخص معين؛ لأن في ذلك رضى بالمنكر, وإقرارًا له، وانظر الفتوى رقم: 197049، ورقم: 185013.
وهذا بخلاف السماع من غير استماع فلا يضر، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 200675.
وأما عن الكاريكاتير: فلا بأس به إن كان هادفًا منضبطًا بالضوابط الشرعية مثل الخلو من السخرية من الأشخاص المعينين، والخلو من صور ذوات الأرواح المحرمة، بخلاف رسم غير ذوات الأرواح، أو ذوات الأرواح التي ينقصها ما لا تعيش بدونه عادة، وانظر الفتوى رقم: 162473، والفتوى رقم: 173197.
وراجع بشأن متابعة وقراءة التعليقات الساخرة والهدامة، فتوانا رقم: 239128، وفتوانا رقم: 156579.
والله أعلم.