الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم لفظ: (العدالة الإلهية)

السؤال

ما حكم لفظ: (العدالة الإلهية) فإني لم أَأْلفها في كتب العلم الشرعي، ولكن أجدها في مقالات الصحف؟ وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنه لا حرج في هذه الكلمة، فقد وجدناها في كلام بعض العلماء المشهود لهم بالعلم، وحسن المعتقد، ولم نجد من أنكرها عليهم.

فقد وجدناها في فتاوى، ورسائل سماحة الشيخ عبد الرزاق عفيفي، وفي الملخص الفقهي للشيخ الفوزان، وفي كتاب الفواتح الإلهية والمفاتح الغيبية للشيخ نعمة الله علوان المتوفى سنة 920. وفي أيسر التفاسير للجزائري، والتفسير المنير للزحيلي.

والله سبحانه من صفاته العدل، وقد حرم على نفسه الظلم، فالعدالة الإلهية، أي عدله سبحانه في أفعاله، وأحكامه، وأقواله، كما قال: وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا {الأنعام:115}، أي صدقًا في الأخبار، وعدلًا في الأحكام.

قال ابن القيم في النونية:
والعَدْلُ مِنْ أوْصَافِهِ فِي فِعْلِهِ … ... وَمَقَالِهِ، وَالحُكْمِ فِي المِيزانِ.

وقال العلامة خليل هراس: وهو سبحانه موصوف بالعدل في فعله، فأفعاله كلها جارية على سنن العدل، والاستقامة، ليس فيها شائبة جور أصلًا؛ فهي دائرة كلها بين الفضل، والرحمة، وبين العدل، والحكمة. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني