السؤال
إذا فوض الرجل زوجته تفويضا مستمرا مدى الحياة، وهي لا تعلم معنى ذلك، ثم أخبرها وخيرها بين التمسك بالتفويض، وبين رد التفويض، فردت التفويض بقول اخترت زوجي ورددت إليك ما ملكتني، فهل يكفي هذا القول لسقوط التفويض؟ وهل لنية الزوجه اعتبار هنا؟ أم بمجرد نطق هذه الجملة يرد؟.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمادامت المرأة ردت التفويض بهذه العبارات الصريحة، فقد بطل، ولا حاجة إلى نيتها حينئذ، فقد جاء في الشرح الكبير للشيخ الدردير وحاشية الدسوقي: وعمل بجوابها الصريح في رده ـ أي الطلاق ـ قولا كاخترتك زوجا ورددت لك ما ملكتني. اهـ
مع التنبيه إلى أنّ التفويض يبطل أيضاً بتمكين المرأة الزوج من الوطء، ولو لم تعلم أنّه يبطل التفويض، جاء في شرح مختصر خليل للخرشي: ومثل ردها بالقول ـ كما مر ـ ردها بفعل صريح، كما إذا أمكنته من نفسها ولو من المقدمات وهي طائعة عالمة بالتمليك، ولو جهلت الحكم، ولو لم يفعل، فإنه يبطل ما بيدها. اهـ
والله أعلم.