الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أولى ما تهتم به المرأة في تعلمها

السؤال

ما هي الدراسات المباحه للمرأة أن تتعلمها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الشرع الحكيم قد حث على طلب العلم، ويشمل خطابه بذلك الرجال والنساء، ففي سنن ابن ماجه بإسناد صحيح عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: طلب العلم فريضه على كل مسلم. وقد كان النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يسعين إلى العلم، فقد روى البخاري عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قالت النساء للنبي صلى الله عليه وسلم: غلبنا عليك الرجال، فاجعل لنا يوماً من نفسك، فوعدهن يوماً لقيهن فوعظهن وأمرهن. هذا.. وإن أولى ما تهتم به المرأة في تعلمها أن تتفقه في أمر دينها بالعلم بالمعتقد الصحيح، وكذا ما تصح به عبادتها، وعلى الأمة أن تعلم نساءها ما هو ضرورة بالنسبة للنساء مما هو ليس من العلوم الشرعية، كطب النساء حتى لا يطلع الرجال على عورات النساء، وإنما يجوز للرجل تطبيب المرأة للضرورة، جاء في الفتاوى الهندية: امراة أصابتها قرحة في موضع، لا يحل للرجل أن ينظر إليه، لا يحل أن ينظر إليها، ولكن تعلم امرأة تداويها، فإن لم يجدوا امرأة تداويها، ولا امرأة تتعلم ذلك إذا علمت وخيف عليها البلاء أو الوجع أو الهلاك، فإنه يستر منها كل شيء إلا موضع تلك القرحة، ثم يداويها الرجل، ويغض بصره ما استطاع إلا عن ذلك الموضع. انتهى. وهنالك مجالات أخرى في التعليم يمكن أن تلتحق بها المرأة، كالتربية لتقوم بتعليم مثيلاتها من النساء، وغير ذلك مما يتناسب من هذه العلوم والحال التي خلقت عليها المرأة. لكن ننبه هنا إلى أن الإذن في التعلم بالنسبة للمرأة إنما مضبوط بضوابط الشرع، فعليها أن تحذر مخالطة الرجال في قاعات الدرس، وأن تراعي الحجاب الشرعي الذي أمرها الله تعالى به، فتخرج محتشمة غير متبرجة بزينة أو متعطرة بطيب، ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 2417. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني