الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى حديث: .. ولم ينبغِ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك بالله

السؤال

ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: ولَم ينبغِ لذنبٍ أن يُدركَهُ في ذلكَ اليومِ إلا الشِّركُ باللهِ ـ حسنه لغيره الألباني في صحيح الترغيب.
وفي رواية: ولم يلْحقْه في ذلِك اليومَ ذنْبٌ إلا الشركُ باللهِ ـ حسنه لغيره الألباني في صحيح الترغيب؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحديث قد حسنه الألباني -كما ذكر الأخ السائل- ومعنى: ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك بالله ـ أي: أن من قال ذلك الذكر كان من ثواب الله له أنه لن يهلكه أي ذنب هلاكا تاما يحبط به عمله، إلا الشرك بالله، فإنه سيهلكه إذا وقع منه، جاء في مرقاة المفاتيح: لذنب أن يدركه ـ أي: يهلكه ويبطل عمله، وفي رواية في ذلك اليوم، إلا الشرك ـ أي: إن وقع منه ـ وقال الطيبي: فيه استعارة ما أحسن موقعها، فإن الداعي إذا دعا بكلمة التوحيد، فقد أدخل نفسه حرما آمنا، فلا يستقيم للذنب أن يحل ويهتك حرمة الله، فإذا خرج عن حرم التوحيد أدركه الشرك لا محالة، والمعنى: لا ينبغي لذنب يُذنَب أن يدرك القائل ويحيط به ويستأصله، سوى الشرك. اهـ باختصار.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني