السؤال
لقد صمت يوم عاشوراء بنية القضاء وكنت سأصوم اليوم الذي بعده حتى لا يكون منفرد لأني أعلم أنه لا يجوز إفراده بالصوم لكن الدورة الشهرية أصابتني في اليوم الذي بعد عشوراء فهل صيامي لعاشوراء منفرداً جائز؟
لقد صمت يوم عاشوراء بنية القضاء وكنت سأصوم اليوم الذي بعده حتى لا يكون منفرد لأني أعلم أنه لا يجوز إفراده بالصوم لكن الدورة الشهرية أصابتني في اليوم الذي بعد عشوراء فهل صيامي لعاشوراء منفرداً جائز؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن صيامك لعاشوراء منفرداً جائز، ذلك أنه لم يرد نهي عن صيامه منفرداً، وإنما جاء ما يدل على استحباب صوم التاسع معه أو التاسع والحادي عشر، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، قال: فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع، قال فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم. صحيح مسلم. وفي نيل الأوطار: والظاهر أن الأحوط صوم ثلاثة أيام: التاسع والعاشر والحادي عشر، فيكون صوم عاشوراء على ثلاث مراتب: الأولى صوم العاشر وحده، والثانية صوم التاسع معه، والثالثة صوم الحادي عشر معهما، وقد ذكر معنى هذا الكلام صاحب الفتح. نيل الأوطار ج2-ص549. وبذا تعلمين أنه لا إثم عليك، خصوصاً أن الذي منعك من صوم الحادي عشر هو العذر الشرعي. والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني