الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكان المعد للصلاة هل يأخذ حكم المسجد؟

السؤال

نحن طلاب في الصين وقد قمنا بتخصيص غرفة كمصلى ونقوم بصلاة الجماعة والحمد لله في جميع الأوقات فهل تعتبر الغرفة مسجداً؟ وعندما يأتي أحد المصلين متأخرا فهل له أن يصلي خلف شخص مأموم بقيت له ركعة أو ركعتان؟ وهل يستطيع من صلى الجماعة وانتهى منها أن يصلي مرة أخرى ليكسب المتأخر أجر الجماعة؟
وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا يمكن أن تعتبر الغرفة مسجداً إلا إذا كانت مسجداً فعلاً، فهي لا تأخذ الآن حكم المسجد من حيث التحية ومكث الحائض والجنب، ونحو ذلك. لكن هل صلاة الجماعة واجبة في المسجد؟ اختلف العلماء في ذلك: فذهب الحنفية والمالكية إلى أن الجماعة سنة مؤكدة، وذهب الشافعية إلى أنها فرض كفاية على الصحيح من المذهب، وذهب الحنابلة إلى أنها فرض عين على من تجب عليهم الجمعة ولم يشترطوا لها المسجد. وذهب الظاهرية وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية إلى أنها لابد أن تكون في المسجد إلا لعذر. والأحوط الأخذ بهذا القول، فإذا كان هناك مسجد قريب تسمعون نداءه فصلوا في المسجد، وإلا فأنتم معذورون، وراجع الفتوى رقم: 30245. وأما عن الفقرة الثانية من سؤالك، فراجع لها الفتوى رقم: 8746، والفتوى رقم: 18496. وأما عن الفقرة الثالثة، فراجع لها الفتوى رقم: 8033. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني