السؤال
ما حكم إرسال مقاطع دعوية عن حال المسلمين في سوريا، وما وصلوا إليه من الفقر، والجوع؛ لإيقاظ المسلمين، مع العلم أن المقطع يحتوي على صور نساء يبدو منهن الوجه، واليد، وجزء من الذراع، ولا يحتوي على منكر غير ذلك، مع العلم أن المقطع مع كثرة التداول، ربما يقع في يد رجل؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما عدا وجه المرأة، وكفيها يدخل في حد العورة، في قول عامة أهل العلم، قال ابن حزم في مراتب الإجماع، وابن القطان في الإقناع في مسائل الإجماع: اتفقوا على أن شعر الحرة، وجسمها، حشا وجهها ويدها عورة، واختلفوا في الوجه واليدين، حتى أظفارهما أعورة هي أم لا. اهـ.
وجاء في الموسوعة الفقهية: اتفق الفقهاء على وجوب حجب عورة المرأة، والرجل البالغين بسترها عن نظر الغير الذي لا يحل له النظر إليها. وعورة المرأة التي يجب عليها حجبها عن الأجنبي هي في الجملة جميع جسدها، عدا الوجه والكفين. اهـ.
وعلى ذلك؛ فلا تُرسل المقاطع التي تظهر شيئًا من عورات النساء، حيث لا حاجة لهذا الإرسال.
وما يُرجى من غايات نبيلة وراء هذا العمل، يمكن إدراكه بوسائل، ومقاطع أخرى لا تظهر فيها العورات، وهي موجودة، ومتوفرة.
والله أعلم.