الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يباح للرجل من زوجته بعد العقد وقبل الدخول

السؤال

أنا شاب عقدت على زوجتي منذ سنة تقريبًا، وحتى الآن لم أرَ منها أي شيء، وهي دائمًا بالحجاب أمامي، وترفض أن تزيله؛ خشية أن نضعف، وتحدث بيننا مداعبات، وتؤدي في مرة إلى جماع، فما رأي حضرتكم؟ ونحن الاثنان نعلم أننا يحل لنا أي شيء مع بعضنا.
وسؤال آخر: خلال الأشهر الماضية، أصبحت كثير الشهوة ناحيتها؛ لدرجة أنني أفكر كثيرًا في هذه الأمور، وأحيانًا لا أستطيع أن أغض بصري عنها، رغم أنها بالحجاب؛ فكنت أغادر منزلها، ولكنني أخاف أن أقع في ذنب بأن أنظر إلى امرأة لا تحل لي في الشارع مثلًا، أو في التلفاز، أو العمل، فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك في الاستمتاع بزوجتك بغير جماع، إذا عقدت عليها، ولم يحصل الدخول الرسمي بها، فقد سئل الشيخ ابن عثيمين عمن عقد على امرأة ولم يحصل الدخول الرسمي، هل له أن يتصل بها؟ فأجاب -رحمه الله- بقوله: لا بأس أن يتصل بها لكن بدون جماع؛ لأنها زوجته، فإذا اتصل بها، وتمتع بالجلوس معها، وتقبيلها، فلا بأس، لكن الجماع لا يجاب؛ لأن الجماع فيه خطر، ويؤدي إلى سوء الظن، قد تحمل من هذا الجماع، وتلد قبل وقت الدخول المحدد، فتتهم المرأة، ولو صاح بأعلى صوته: أنه هو الذي جامعها، وهذا الولد منه، لكان لا يقبل من الناس، ولا يصدقون. انتهى من فتاوى لقاء الباب المفتوح.

وبهذا تعلم أنه لا وجه لامتناع زوجتك عن خلع حجابها أمامك، إلا إن خافت أن يكون خلع الحجاب ذريعة لوقوع الجماع بينكما؛ فحينئذ يكون لامتناعها وجه صحيح إذا كان خوفها في محله، ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 2940.

وأما إن خشيت من الوقوع في الحرام، فنصيحتنا -بعد تقوى الله- أن تعجل في الدخول الرسمي بزوجتك، فهو أغض للبصر، وأحفظ للفرج، كما ننصحك بتقليل زيارتها خلال هذه المدة، إن كانت زيارتها تسبب لك زيادة في شهوتك وتفكيرك، وللفائدة يرجى مراجعة الفتوى رقم: 186657.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني