الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قبول الوظيفة لمن حصل على شهادة بقرض ربوي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله
أريد من فضيلتكم أن ترشدوني إلى موقف الإسلام من قضيتي:
حتى أنهي دراستي الجامعية التجأت إلى اقتراض من البنك بفوائد فإنه لم يكن لدي خيار آخر والآن أنا نادمة على ذلك ولكن الآن تعرض علي ترقية بفضل تلك الشهادة هل أقبلها أم هي حرام؟ مع العلم بأنني في أمس الحاجة إليها.
جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فما فعلته من الاقتراض من البنك للدراسة أمر محرم، فإنه من الربا الذي لا يحل تعاطيه، لما ثبت في صحيح مسلم من حديث جابر قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهديه، وقال: هم سواء. والحمد لله الذي منَّ عليك بالتوبة منه بالندم، فإن الندم على فعل المعصية توبة، كما في الحديث: الندم توبة. رواه أحمد وابن ماجه. ويلزمك مع الندم الاستغفار، والعزم على عدم العود. وأما حكم الشهادة، وما ترتب عليها من عمل أو ترقية، فلا علاقة لها بهذا القرض، ولك أن تقبلي هذه الترقية بلا حرج. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني