السؤال
نحن في مدينة إيفيان بفرنسا ـ مدينة صغيرة ـ لنا مسجدان، بينهما حوالي 50 مترًا، في البداية كان المسلمون يصلون في المسجد الأول لسنوات، ونظرًا لضيق المسجد -خاصة في الصيف، وفي رمضان، وفي الأعياد- قام أحد المحسنين ببناء مسجد واسع مجهز بكل الوسائل -المسجد الثاني الجديد ـ وقمنا بالانتقال إليه، والصلاة فيه، وأغلق المسجد الأول القديم، ولم يعد يُستعمل إلا للأنشطة الثقافية، وبعد مرور عام كامل، ونظرًا لعدم رغبة بعض المصلين في بقاء الإمام؛ نظرًا لأخلاقه وسمعته المشبوهة، رجعوا إلى المسجد الأول القديم، وبدؤوا في الصلاة فيه، ووضعوا شرطًا لرجوعهم هو أن يرحل الإمام، وبعد ضغوط خارجية، وعائلية استقال الإمام ورحل، فظننا أن المشكلة قد انتهت، وسيجتمع المسلمون في مسجد واحد، لكن جماعة المسجد الأول القديم أصبحوا يطالبون بمطالب أخرى حتى يرجعوا، على رأسها أن يشاركوا في تسيير المسجد الجديد، وأن يمارسوا نشاطاتهم الثقافية بكل حرية، وهذا ما يرفضه من يسيرون المسجد الثاني الجديد، فهل هذه المطالب شرعية؟ وهل يجوز لهم المكوث في المسجد الأول؟ وما حكم الصلاة في هذا المسجد القديم ـ الصلوات الخمس، وصلاة الجمعة ـ مع العلم أن المسجد الجديد كبير وواسع، ومجه،ز ويحترم المقاييس الأمنية والقانونية، على عكس المسجد القديم، وأن غير المسلمين يطرحون علينا هذا السؤال: لماذا هناك مسجدان متجاوران رغم قلة عدد المسلمين في المدينة؟ وجزاكم الله خيرًا.