السؤال
هل تجوز تسمية المولودة باسم هيلدا أو هلدا؟.
وجزاكم الخير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه ينبغي للوالدين تسمية أبنائهم بالأسماء الحسنة، فعن أبي الدرداء, عن النبي صلى الله عليه وسلم, قال: إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم، فأحسنوا أسماءكم. قال النووي: إسناده جيد ـ وصححه الحاكم، وحسنه ابن القيم.
وهل ضاق اللسان العربي بالأسماء الحسنة الجميلة، ليتكلف المرء التنقير عن الأسماء الأعجمية الغربية؟! لا جواب عن ذلك إلا ما أصيب به الناس من هوس التقليد والإغراب! وعلى كل حال، فإن التسمية باسم أعجمي لا مانع منه من حيث الأصل إن لم يكن في الاسم محذور شرعي، كما سبق في الفتوى رقم: 204952.
وأما بخصوص الاسم الذي سألت عنه: فلا علم لنا محقق بمعناه، وقد وجدنا في بعض مواقع الشبكة العنكبوتية أنه اسم علم مؤنث جرماني الأصل، وأن معناه ـ مثيرة الفتن ـ فإن كان معناه كذلك فهو معنى مذموم شرعا، فيكون موجبا لكراهة التسمية به من هذا الوجه، جاء في كتاب تسمية المولود للشيخ بكر أبو زيد: يكره التسمية بأسماء فيها معان تدل على الإثم والمعصية، كمثل: ظالم بن سارق، فقد ورد أن عثمان بن أبي العاص امتنع عن تولية صاحب هذا الاسم لما علم أن اسمه هكذا. اهـ.
وكذلك إن كان الاسم المذكور خاصا بغير المسلمين، فإن التسمية به محرمة، لما فيها حينئذ من المشابهة للكفار، قال ابن القيم في أحكام أهل الذمة: الأسماء ثلاثة أقسام:
الأول: قسم يختص المسلمين.
والثاني: قسم يختص الكفار.
والثالث: قسم مشترك...
والثاني: كجرجس وبطرس ويوحنا ومتى ونحوها، فلا يمنعون منه، ولا يجوز للمسلمين أن يتسموا بذلك، لما فيه من المشابهة فيما يختصون به.
والنوع الثالث: كيحيى وعيسى وأيوب وداود وسليمان وزيد وعمر وعبد الله وعطية وموهوب وسلام ونحوها، فهذا لا يمنع منه أهل الذمة ولا المسلمون. اهـ.
وراجع للفائدة الفتوى رقم: 204952.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني