الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خروج بقية المني بعد الفجر بسبب الاستمناء في الليل وأثره على الصيام

السؤال

أنا شاب عمري 16 سنة، وفي رمضان الفائت كنت قد مارست العادة السرية الخبيثة قبل أذان الفجر، ثم اغتسلت، وأنهيت الاغتسال، وبعد دقيقة سمعت أذان الفجر، ثم تبولت، وخرجت من الحمام، ثم شعرت بشيء غريب، وتفاجأت بخروج كمية ضئيلة من المني دون شهوة، فاستغفرت ربي، وذهبت إلى النوم خشية الحرج، وبعد 3 ساعات من التفكير، ذهبت واغتسلت مرة أخرى، فهل يؤثر هذا على صيامي؟ وهل يكون مقبولًا؟ والحمد لله على تركي لهذه العادة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

ففي البداية نهنئك على ترك العادة السرية, ونسأل الله تعالى أن يتقبل توبتك, وأن يجنبك الفواحش ما ظهر منها, وما بطن, وقد ذكرنا بعض مخاطر العادة السرية, وذلك في الفتوى رقم: 7170.

ثم إن الاستمناء قبل طلوع الفجر، لا يبطل الصيام, كما أن خروج بقية المني بعد الفجر بسبب الاستمناء في الليل، لا يبطل صيامك, كما ذكرنا في الفتوى رقم: 273781، ومن ثم، فصيامك صحيح على كل حال, ولا قضاء عليك.

وبخصوص الاغتسال من بقية المني الخارج بعد الاغتسال: ففيه قولان للعلماء, ولا شك أنما فعلته من الاغتسال هو الأولى، خروجًا من خلاف أهل العلم، وراجع الفتوى رقم: 137307.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني