الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الحب شرط لاستمرار الحياة الزوجية؟

السؤال

زوجت ابنتي، لابن أخي، وأنجبت منه. وقد كانت غير راغبة، لكني أرغمتها، بعد أن علمت أنها كانت تحب شابا يتلاعب بها.
والآن ابنتي تطلب الطلاق من ابن أخي، مع العلم أن زوجها صاحب خلق ودين، ويحبها، رغم أنها لم تشعره بحبه طوال زواجها 3 سنين.
ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالذي ننصحك به أن تبين لابنتك مفاسد الطلاق، وعواقبه السيئة، وتبين لها أنّ الزوج الصالح نعمة عظيمة تستحق الشكر، ومن شكر النعمة أن تعاشر زوجها بالمعروف، وتحسن صحبته، وتعلم أنّ حصول المودة بين الزوجين يحتاج إلى الصبر، وإلى التجاوزعن بعض الأخطاء، والتغاضي عن الزلات والهفوات، والنظر إلى الجوانب الطيبة في أخلاق الطرف الآخر، وأنّ عاطفة الحب ليست شرطاً لاستقرار الحياة الزوجية، قال عمر- رضي الله عنه- لرجل يريد أن يطلق زوجته معللاً ذلك بأنه لا يحبها: ويحك، ألم تبن البيوت إلا على الحب، فأين الرعاية وأين التذمم؟ وقال أيضاً لامرأة سألها زوجها هل تبغضه؟ فقالت: نعم، فقال لها عمر: فلتكذب إحداكن، ولتجمل، فليس كل البيوت تبنى على الحب، ولكن معاشرة على الأحساب والإسلام. أورده في كنز العمال.
ولا بأس بتوسيط بعض الأقارب، أو غيرهم من أهل الصلاح والعلم ليكلموها في هذا الأمر، فإن لم يفد ذلك، وبقيت ابنتك مصرة على فراق زوجها، فلها أن تخالعه على مال. وراجع الفتوى رقم: 8649
وننبهك إلى أنّ إجبار المرأة على الزواج بمن لا تريد غير جائز، وانظر الفتوى رقم: 164219 وما أحيل عليه فيها من فتاوى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني