الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تجديد الإيمان.. وسيلته، وأدعية تثبيته

السؤال

ماهي الأذكار والأدعية التي تثبت الإيمان في المؤمن؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن المؤمن مطالب بأن يعمل على تقوية إيمانه وذلك بالإكثار من الطاعات، لأن الإيمان يزداد بها وينقص بالمعاصي، وقد يضعف الإيمان حتى يكون خَلِقاً مثل الثوب البالي، فعلى المسلم أن يسأل الله تعالى أن يجدد له إيمانه، فقد أخرج الحاكم في المستدرك من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب، فاسألوا الله تعالى أن يجدد الإيمان في قلوبكم. وقد صححه الشيخ الألباني في صحيح وضعيف الجامع الصغير. والإكثار من ذكر الله تعالى سبب لطمأنينة القلب وقوة الإيمان، قال الله تعالى: أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ [الرعد:28]. ومن الأدعية التي تعين على تثبيت الإيمان ما يلي: 1- ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم يا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك. 2- من دعائه صلى الله عليه وسلم الذي كان يدعو به كثيراً: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. رواه أحمد والترمذي وغيرهما. 3- أخرج الإمام أحمد في المسند أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم إني أسالك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد. كما صححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة، وللمزيد من التفصيل في الموضوع يرجع إلى الفتوى رقم: 18039. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني