الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حافظي على غطاء وجهك في المدرسة وغيرها

السؤال

أعمل في مدرسة مختلطة وارتديت النقاب لذلك، ولكني ملتزمة بارتدائه في العمل فقط، وسمعت بإن ذلك حرام حيث إنني طالما ارتديته فيجب علي عدم خلعه

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فأهل العلم متفقون على وجوب تغطية المرأة لوجهها عند خوف الفتنة بها أو عليها، وخلافهم كان محصوراً في ما إذا أمنت الفتنة، وأمن الفتنة أصبح اليوم أمراً لا يكاد يتحقق، فيجب عليك أن تستري وجهك في هذه المدرسة وغيرها من الأماكن التي يوجد بها رجال أجانب عنك يمكنهم النظر إليك، وقد فصلنا ذلك في الفتوى رقم 5224وهذا الوجوب ثابت في حق المسلمة سواء قامت بامتثاله وسترت وجهها أم تهاونت ولم تمتثله، فليس ستر الوجه واجباً على الساترة دون السافرة، بل كلتاهما مطالبة بالستر، متى كان هناك رجال أجانب يمكنهم النظر، ولا ريب أن ارتداءك النقاب في هذه المدرسة دون غيرها من الأماكن خير من استدامتك لكشف وجهك، وأقل إثماً من السفور الدائم، فإنك بارتدائه في هذه المدرسة تحققين بعض ما وجب عليك، فسارعي لاستكمال ما بقي تسعدي وتفوزي في الدنيا والآخرة، قال تعالى: ( تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم). والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني