الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وسائل معالجة ظلم الزوج بعد إرجاعه لزوجته

السؤال

منذ سنة اختلفت مع زوجي، وطلبت الطلاق، فطلقني؛ علما أنها الطلقة الثانية، وبعدها ردني. وبعد شهر بدأ يعيد الماضي، ويهزأ بي، ويضربني أمام أولادي، عدت، وقاطعته لمدة ستة أشهر، وبعدها عاودت الكلام معه، ومنذ سنة، وهو يعاملني معاملة الخادمة، ويكلمني الكلام الضروري، ولا ينام معي، ولا يطلبني للفراش. فهل معيشتي معه حلال أم حرام. أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دام زوجك راجعك بعد الطلقة الثانية، ولم يطلقك بعدها، فأنت في عصمته، وهجرك له، وسوء معاملته لك لا يحرمك عليه، لكن الواجب عليكما المعاشرة بالمعروف، فلا تجوز له إهانتك وإذلالك، ولا ضربك أو هجرك دون مسوّغ، فكل ذلك ظلم محرم، ولا يجوز لك هجره أو الامتناع من أداء حقه دون عذر. وراجعي الفتوى رقم: 27662.
والذي ننصحك به أن تتفاهمي مع زوجك حتى يعاشرك بالمعروف، وإذا لم يمكنك التفاهم معه، فليتدخل حكم من أهله، وحكم من أهلك ليصلحوا بينكما، أو يفرقا في حال تعذر الإصلاح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني