السؤال
أشكر كل القائمين على هذا العمل، جزاكم الله كل خير.
سؤالي هو: رزقني الله بطفل مصاب بثقب القلب، كان الطبيب في البداية قد طمأنني على الحالة، ومع ذلك كان عندي حزن شديد عليه، وعند آخر زيارة للطبيب، أخبرني أنه لا يوجد تحسن، ولكن الحالة مستقرة، لو حدث جديد فيمكن أن يحتاج -لا قدر الله- لتدخل. وبعدها جاءتني حالة من الصبر -سبحان الله- وفوضت أمري لله، وعندي حسن ظن بالله أنه إن شاء الله سوف يشفيه من عنده، لكني أريد أعمق إحساس حسن الظن بالله بداخلي؛ لأنه تراودني وساوس كلما قربت من الله بأني منافقة، وأفعل ذلك من أجل شفاء ابني فقط، لكني حقيقة أريد أن أقترب من ربنا جدا، وأعمق حسن الظن به؟
وهل من أجل أن يستجيب الله دعائي لا بد أن أستغفر وأتصدق، وأصلي بنية التقرب من الله فقط، وليس بنية شفاء ابني؟
أرجوكم أفيدوني في أمري.
وحاليا أشعر برضا عن مرض ابني، ولكن لا أريد أن أمارس حياتي بشكل طبيعي، أتقرب من الله، وأصلي، لكن لا توجد عندي القدرة ولا الرغبة في ممارسة أعمالي اليومية، والاعتناء ببيتي ونفسي، وزوجي، وأحيانا يوجد بداخلي ضيق، وأشعر باكتئاب وحزن.
فهل هذا حرام، أم إحساس طبيعي نتيجة الظروف التي أمر بها؟
أرجوكم ساعدوني في أمري كيف أصبر، وأحسن الظن بالله، وأمارس حياتي بشكل طبيعي؟
وكيف أتقرب من الله جدا وأرضيه؛ لكي يرضى عني؟
وشكرا جزيلا لكم.
وآسفة على الإطالة.