الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم شراء النفط من دولة تخرجه من أرض استعمرتها

السؤال

أعيش في دولة قد استعمرت منذ ثلاثين سنة مجموعة من الأراضي. وهي الآن تستفيد من البترول الموجود فيها.
سؤالي: هل يجوز لنا شراء مشتقات هذا النفط مثل البنزين وغيره؟ ومن هو صاحب النفط في الشريعة الإسلامية؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حرج من حيث الإجمال في الانتفاع بتلك المشقات، وشرائها من الدولة. والنفط ونحوه من المعادن، أمرها إلى ولي الأمر مطلقا، ولو كانت بملك خاص، فيما ذهب إليه بعض أهل العلم، ومنهم المالكية، المعمول بمذهبهم في بلاد السائل.

قال خليل -رحمه الله- في مختصره: وحكمه "أي المعدن" للإمام، ولو بأرض معين. اهـ.

وعليه، فحتى لو كانت تلك الأرض التي استخرج منها النفط لأشخاص أخذتها الدولة منهم، فإن ذلك لا يمنع شراء مشتقات ذلك النفط والانتفاع به.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني