السؤال
هل يجوز جلوس الرجل مع زوجتيه والزوجتان مستورتان من الركبة إلى السرة، ويقبل كلتيهما ويمص ثدييهما في وقت واحد؟
هل يجوز جلوس الرجل مع زوجتيه والزوجتان مستورتان من الركبة إلى السرة، ويقبل كلتيهما ويمص ثدييهما في وقت واحد؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد سبق في الفتوى رقم: 4072 بيان حكم مجامعة الرجل زوجته بحضور زوجته الأخرى، ونقلنا هناك كلام ابن قدامة رحمه الله في المغني حيث قال: "وَلَا يُجَامِعُ بِحَيْثُ يَرَاهُمَا أَحَدٌ، أَوْ يَسْمَعُ حِسَّهُمَا. وَلَا يُقَبِّلُهَا وَيُبَاشِرُهَا عِنْدَ النَّاسِ. قَالَ أَحْمَدُ: مَا يُعْجِبُنِي إلَّا أَنْ يَكْتُمَ هَذَا كُلَّهُ. وَقَالَ الْحَسَنُ، فِي الَّذِي يُجَامِعُ الْمَرْأَةَ، وَالْأُخْرَى تَسْمَعُ، قَالَ: كَانُوا يَكْرَهُونَ الْوَجْسَ وَهُوَ الصَّوْتُ الْخَفِيُّ." انتهى
وما يخص مسألتنا هذه قوله: ولا يقبلها ويباشرها عند الناس. ثم قول الإمام أحمد رحمه الله: ما يعجبني إلاَّ أن يكتم هذا كله. وقال الخرشي - من فقهاء المالكية - في شرحه لمختصر خليل: وكذلك لا يجوز للرجل أن يجمع بين زوجتيه أو زوجته وأمته، أو بين زوجاته في فراش واحد، ولو لم يطأ واحدة منهن أو منهما على المشهور. اهـ وعللوا ذلك بتعليلين: الأول: أن الجمع بينهما مظنة وطء إحداهما بحضرة الأخرى. والثاني: لما فيه من شدة غيرتهما. والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني