السؤال
ابتليت في سنوات قد خلت - وهي 5 سنوات- بصنف من الأعمال التي حرمها الله، ألا وهي "الغلاف"، وهي ضرب من أوراق الحظ والقمار. وكنت قد ادخرت خلال العمل فيها مبلغاً من المال يقدر ب 50 ألف ل.س، وقمت قي ذات الوقت بتحويله إلى الدولار الأمريكي، فكان لدي 1000 دولار (على اعتبار أن الدولار الواحد كان يعادل آنذاك 50 ل.س).
اليوم وبعد أن هداني الله إلى طريق الحق، فبدأت أصلح نفسي شيئاً فشيئاً، وأقلعت عن الخمر، ومن ثم الدخان، وبشكل عام عن مواطن الشبهات، ومن ثم الالتزام بصلاة الجماعة في المسجد. قررت التصرف في ذلك المال الذي كنت قد ادخرته -مع علمي بحرمته- في وجه من أوجه الخير.
والسؤال هو: ما هو القدر الواجب إنفاقه من هذا المال، فلو قررت تحويله إلى العملة السورية لأصبح ما يعادل 500 ألف ل.س (على اعتبار أن الدولار الواحد أصبح يعادل 500 ل.س، لأن سعره تضاعف عشرة أضعاف).
فهل أقوم بإنفاق ال 50 ألف ل.س التي كنت قد كسبتها قبل 5 سنوات، أم إن من الواجب علي إنفاق ال 500 ألف كلها، مع العلم أنني بحاجة لهذا المال، فأنا متزوج، ولا أعمل إلا بشكل مؤقت، حيث إنني معتكف على التحضير لرسالة ماجستير في أحد فروع القانون الوضعي؟