السؤال
يقال إن الفرق ما بين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وباقي الأنبياء والرسل أنه بعث ليبشر الإنس والجن، كيف ذلك؟ وكيف قد تكون وصلت رسالته للجن؟
يقال إن الفرق ما بين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وباقي الأنبياء والرسل أنه بعث ليبشر الإنس والجن، كيف ذلك؟ وكيف قد تكون وصلت رسالته للجن؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد روى البخاري، ومسلم من حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: أعطيت خمسًا لم يعطهن أحد قبلي... وذكر منها: وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس عامة.
قال الحافظ ابن حجر: في الفتح: وأما قوله: وبعثت إلى الناس عامة، فوقع في رواية مسلم: وبعثت إلى كل أحمر وأسود، الإنس والجن، وعلى الأول التنصيص على الإنس من باب التنبيه بالأدنى على الأعلى، لأنه مرسل إلى الجميع، وأصرح الروايات في ذلك وأشملها رواية أبي هريرة -رضي الله عنه- عند مسلم: وأرسلت إلى الخلق كافة. انتهى. فهو على هذا مبعوث إلى الجن والإنس. وهذا من خصائصه.
قال النووي في شرح صحيح مسلم بعد أن ذكر الاختلاف في معنى الأحمر والأسود: وَقِيلَ الْأَحْمَرُ الْإِنْسُ وَالْأَسْوَدُ الْجِنُّ وَالْجَمِيعُ صَحِيحٌ فَقَدْ بُعِثَ إِلَى جَمِيعِهِمْ. انتهى.
وأما كيفية وصول رسالته إلى الجن، فقد بينها القرآن، وذلك باستماع بعض الجن للنبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يقرأ القرآن، وقد ثبت في صحيح مسلم من حديث ابن مسعود أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: أتاني داعي الجن، فذهبت معه، فقرأت عليهم القرآن. ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى: 3621.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني