السؤال
ما مدى صحة حديث: يا موسى استغاث بك فرعون سبعين مرة، وما أغثته، ولو استغاث بي مرة لأغثته؟.
ما مدى صحة حديث: يا موسى استغاث بك فرعون سبعين مرة، وما أغثته، ولو استغاث بي مرة لأغثته؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن هذا الأثر ذكره الطبري وابن أبي حاتم والبغوي في تفاسيرهم معزوا لابن عباس، ولعله مأخوذ من الإسرائيليات، وقد نبه الرازي على ضعفه والاستغناء عن أمثاله من القصص، بما ثبت، فقال في التفسير الكبير: وأما قولهم إنه تعالى قال: لو استغاث بي لأغثته، فإن صح حمل على استغاثة مقرونة بالتوبة، فأما وهو ثابت على ما هو عليه مع أنه تعالى هو الذي حكم بذلك الخسف، لأن موسى عليه السلام ما فعله إلا عن أمره فبعيد.... والذي عندي في أمثال هذه الحكايات أنها قليلة الفائدة، لأنها من باب أخبار الآحاد، فلا تفيد اليقين، وليست المسألة مسألة عملية حتى يكتفى فيها بالظن، ثم إنها في أكثر الأمر متعارضة مضطربة، فالأولى طرحها والاكتفاء بما دل عليه نص القرآن، وتفويض سائر التفاصيل إلى عالم الغيب. اهـ.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني