فليس الاعتبار بمجرد السن، فالمرأة وإن أسنت فهي امرأة، وإنما العبرة بالاشتهاء، فما دامت تَشتهي أو تُشتهى بقي حكمها على حاله وإن أسنت، ولذلك لما استثنى الله القواعد من النساء قيده بعدم رجاء النكاح، فقال: وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ {النور: 60}.

قال القاسمي في محاسن التأويل: لا يَرْجُونَ نِكاحاً ـ أي لا يطمعن فيه، لرغبة الأنفس عنهن. اهـ.

وليس لذلك سن معينة، بل العبرة بوجود الشهوة منها أو فيها، وراجع الفتوى رقم: 133287.

فإن بلغت المرأة هذا المبلغ فصارت لا تشتهي ولا تشتهى، ففي جواز مصافحتها خلاف بين أهل العلم، ما دامت الشهوة مأمونة من الطرفين، وقد نص المالكية على تحريم مصافحتها أخذا بعموم الأدلة المثبتة للتحريم، وكذلك الشافعية لم يفرقوا بينها وبين الشابة، وراجع في تفصيل ذلك الفتويين رقم: 1025، ورقم: 59396.

ولا ريب في أن هذا القول أحوط وأبرأ للذمة.

والله أعلم.

ضوابط جواز مصافحة المرأة الكبيرة

السؤال

الإجابــة

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

العرض الموضوعي

الأكثر مشاهدة

محاور رئيسية

محاور فرعية

خدمات تفاعلية