الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

سؤالي عن صلاة الوتر. مثلا اليوم هو الأحد، وفي صبح يوم الأحد صليت الوتر قبيل الفجر.
فهل تكون صلاتي الوتر ليوم السبت أم الأحد؟
وأيضا إذا صليت في يوم الأربعاء الوتر بعد العشاء، ولكن بعدها ب ٨ ساعات وقبل أن نصبح في يوم الخميس، صليت الوتر مرة أخرى، وهو وتر يوم الخميس.
فما حكم ذلك؟
أتمنى التنبيه إذا كان سؤالي غير واضح.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد تبين لنا من خلال أسئلة سابقة، أن لديك وساوس كثيرة، نسأل الله تعالى أن يشفيك منها, وننصحك بالإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها, فإن ذلك من أنفع علاج لها. وراجع للفائدة، الفتوى رقم: 3086.

ثم إن الليلة تابعة لليوم الذي بعدها، فيقال -مثلاً-: ليلة الجمعة إذا غربت شمس يوم الخميس، وتستمر الليلة إلى طلوع الفجر، كما قال الله تعالى عن ليلة القدر: سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ {القدر:5}.

ووقتُ الوتر يبدأ من بعد صلاة العشاء، وينتهي بطلوع الفجر الصادق؛ كما بيناه في الفتوى رقم: 8288، والفتوى رقم: 189909.

وبناء على ما سبق, فإنك إذا صليت الوتر قبل طلوع الفجر يوم الأحد, فإنك تكونين قد صليته في جزء من ليلة الأحد. وكذلك الحال إذا صلّيته قبل طلوع الفجر من يوم الخميس, فإنك قد صليته في وقت من ليلة الخميس.

وبخصوص ما إذا صليت الوتر ليلة الخميس بعد صلاة العشاء بثمان ساعات، ثم صليته أيضا قبل طلوع فجر الخميس, فإنك تكونين قد أتيت بالوتر مرتين، وهذا أمر منهي شرعا, كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 75477.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني