الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدليل مع القائلين بوجوب الستر مطلقًا دون استثناء

السؤال

هل وضع الخمار أو المنديل والنظارات واجب للنساء مذكور في القرآن والسنة الشريفة أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فيجب على المرأة أن تستر جميع بدنها أمام الرجال الأجانب بما لا يصف ولا يشف. وأما ما يسمى بالمنديل، فالمعروف أنه لا يتحقق به الستر المطلوب، فالواجب على المرأة استبداله بخمار واسع يغطي رأسها ووجهها ونحرها. ومن الوجه العينان، فإنه تجب تغطيتهما؛ لأن الفتنة بهما حاصلة، لا سيما من المرأة الجميلة. قال الخطيب الشربيني رحمه الله في مغني المحتاج: وحيث قيل بالتحريم - وهو الراجح - أي تحريم كشف الوجه والكفين أمام الأجانب، هل يحرم النظر إلى المنتقبة التي لا يتبين منها غير عينيها ومحاجرها أو لا؟ قال الأوزاعي: لم أر فيه نصًا، والظاهر أنه لا فرق، لا سيما إذا كانت جميلة، فكم في المحاجر من خناجر. وهو ظاهر. اهـ والواجب سترهما بغير النظارات، لأنه لا يتحقق الستر بها، كما هو معروف، وما نقل عن ابن عباس وعائشة وغيرهما، من جواز إبداء العينين أو إحداهما وفي بعض الروايات إبداء الوجه والكفين، فهو رأي لهم، والدليل مع القائلين بوجوب الستر مطلقًا دون استثناء. ولكن لو احتاجت المرأة للبس النظارات لضعف بصرها ولم تتمكن من الرؤية عند تغطيتهما بالخمار فلا حرج عليها في كشفهما بنظارات، أو بدون نظارات دفعًا للحرج والمشقة. ولمزيد من الفائدة تراجع الفتويان التاليتان: 6745، 5224. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني