السؤال
إلقاء ما فيه اسم الله تعالى.
1-هناك شخص يبيع في محل، ويضع بعض الطعام في أوراق، وقد تكون هناك أوراق بها اسم الله -تعالى وعز وجل-، وقد يكون لا يعلم حيث إنه يكون أمامه قدر كبير من الكتب، فيقطع منها الأوراق، وسيكون من الصعب عليه أن يقرأ كل صفحة من الكتاب. وهل علي إثم إن لم أخبره؟ وما حكمه إن لم يفعل ذلك؟
2-أنا عندي كتب بداخلها صفحات بها اسم الله تعالى عز وجل، وأحيانا أتكاسل في وضع الكتب فوقها. فما حكمي؟ وكيف أحرق الورق الذي به اسم الله تعالى: هل أضعه على الأرض، ثم أحرقه؟
3- أنا مصاب بمرض الوسواس القهري، وأفعل أشياء تكفر، وعندما أدرك ذلك أستغفر الله، أي إني لا أعلم ما أفعله إلا بعد فعله، وعندما أدرك أنه حرام، أستغفر الله تعالى وعز وجل. مثال على ذلك:
أكون أستمع إلى شرح مثلا، فيأتي في رأسي أن الله لن يجعلك تفهم ذلك الجزء، فأجد نفسي بسرعة أركز، وبعد ثوان قليلة أقول كيف ذلك الكلام والله تعالى عز وجل إذا أراد أمرا قال له كن فيكون، وأستغفر الله، وأحيانا أفعل أشياء لا أعلم ما غرضي مما فعلته.
فهل يكفر الإنسان بالشك؟ وما حكم من كفر ولم يعلم أنه كفر؟ هل إذا مات يكون مسلما إذا لم يعلم بكفره، وقد أصبحت ضعيف الإيمان جدا، وأصبحت في هم دائم أخشى أن أموت كافرا. وأنا أسير في الطريق وجدت ورقة كان أكبر ظني أن بها اسم الله تعالى عز وجل، ولكني لم أرفعها من الأرض، لا أعلم أتركتها تكاسلا أم خوفا من كلام الناس، أم إني تركتها لأني لست متأكدا. وبعد ذلك الموقف قلت سأقول الشهادة لأدخل الإسلام. وموقف أيضا يشبه ذلك الموقف. فما حكمي؟
وأحيانا أفعل أشياء تكفر، ثم أقول في نفسي: سأقول الشهادة بعدها، وأنا شديد الندم على ما فعلت، الوساوس دمرت حياتي لم أعد حيا أبدا، لم أعد أستطيع التعامل مع الناس مع أني والله لا أريد إلا أن أموت على ديني، وأصبح من يراني يقول لي: ماذا بك؟ من شده الحزن والألم على وجهي، وأبكي كثيرا خوفا على ديني، وأصبحت أسلم ثم أكفر، ثم أسلم. وأخاف أن أكون من الذين لن تقبل توبتهم. فمن أقل شيء أكفر، فإذا أردت أن أفعل شيئا، وكانت نيتي تجعل ذلك الأمر حراما أغيرها، فتكون نيتي تجعل الأمر حلالا بفضل الله تعالى وعز وجل، ولكن بعدما أفعل الأمر أقول إن فعلت ذلك من أجل فعل شيء، وأن نيتي لم تتغير فأتهم نفسي بالكفر، وأني أحلل الحرام، مع أن النية هي التي قد تجعل الأمر حلالا أو حراما؟